كتاب الجريمة و الانحراف السلوكي و الغذائي للمؤلف ميتشيو كوشي
الجريمة و الانحراف السلوكي و الغذائي
₺50,00
هل من سبيل لإنقاذ مجتمعنا وشبابنا من العنف والجريمة وتعاطي المخدرات؟ لماذا كثرت أنواع الجريمة وتعددت؟ لماذا هذا العنف بيننا وحتى مع من نحب؟… كيف نرى فلذات أكبادنا وشبابنا يتعاطون المخدرات ولا نحرّك ساكناً؟ لقد باءت جميع وسائل مكافحة الجريمة بالفشل. لماذا؟ لأن الوسائل المستخدمة في التصدي لها كانت تعالج هذه المفصلات بعيداً عن أسبابها الحقيقية، كمن يصطاد السمك في الصحراء. وما هذه الأمراض النفسية من الاكتئاب واليأس وانفصام الشخصية والقلق والتوتر، التي بزيادتها ازدادت العيادات النفسية؟ لماذا لم يعد يؤثر فينا الدين وكلام الله ورسوله كما كان سابقاً؟ هذا الكتاب يبحر بنا في الأسباب الحقيقية للجريمة والأمراض النفسية وحتى المزاج اليومي، ألا وهي الطعام الذي نتناوله يومياً ومدى تأثيره على الحالة الصحية والذهنية والعقلية والبدنية.
ويوضح كيف نعالج هذه الأمراض بأنواع مختارة من الطعام. ماذا نطعم مدمن المخدرات متى يشفى؟ ما هي الأطعمة التي يؤدي إلى الإدمان؟ كيف نخفف من العنف في الأسرة العربية؟ كيف نغير طبع وسلوك السجناء في السجون عن طريق التغذية كي يخرجوا إلى المجتمع مواطنين صالحين؟ ما هو الطعام المناسب لإصلاحية الأحداث؟ هذا الكتاب يعد مفتاحاً للأطباء النفسيين كي يلجوا باب علاج الأمراض النفسية والعقلية، بعيداً عن العقاقير المسكنة التي سنرى تأثيرها السيئ على الصحة.
هذا الكتاب ينطلق من فرضية أساسية تقول بأن الأمراض الاجتماعية تعود، في جذورها، إلى النظام الغذائي وطريقة العيش، ليتناول بالبحث أشكال الانحراف البيولوجي-الاجتماعي ومسبباته، ويعرض لإمكانات حلّ أعقد المشاكل الاجتماعية في عصرنا: السلوك العنفي والمدمّر وجنوح الأحداث وإدمان المخدرات والكحول والأمراض العقليّة.
فالنظام الغذائي والبيئة في فلسفة الماكروبيوتيك، عاملان حاسمان في تحديد سلوك الإنسان. وبالتالي، فإن المفتاح لفهم المسببات الحقيقية للسلوك العنفي المدمر، كشرط للمعالجة، يكمن في معرفة تأثير البيئة ونمط الحياة اليومية، وخصوصاً العادات الغذائية، على تفكير المرء وسلوكه. فالمقاربات الحديثة لما يُسمّى بالسلوك الإجرامي، قاصرة وجائزة في نواح عديدة، من المنظور الماكروبيوتيكي، لأن الإجراءات التي تتخذ بحق الجاني تتعاطى كلها مع الأعراض بدافع الاقتصاص. ومثل هذا التعاطي يغفل الأسباب البيولوجية والبيوكيميائية والنفسية والاجتماعية للسلوك غير السوي، الذي يجد حلاً له في إعادة توجيه الحياة اليومية بعيداً عن كل ما هو اصطناعي ونحو كل ما يحقق تعاوناً أوثق مع البيئة الطبيعية. وحجر الزاوية في هذه المقاربة هو نظام الماكروبيوتيك كطريقة حياة تستند إلى مبدأ الانسجام والتوازن والإقلاع عن التطرف والإفراط، باتباع نظام غذائي طبيعي ومتوازن ومتوافق مع البيئة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.